الأحد، 12 سبتمبر 2010

وأيضا لهن كرامة

من تحت ظلال الاسلام وكرامة الانسان تستطيع ان تميز عزيزي القارئ ما اودت ان احيه بداخلك وانشط ذاكرة عقلك بتلك الحقيقة التي باتت تأخذ من واقع عقلك حيزا صغيرا على الرغم من هذا الحيز الكبير والعظيم الذي تحظى به المرأة في عالمنا الاسلامي .
لن استعطفك لتتفق معي ، ولكن اشد ما يدهشني اننا وصلنا الى الحد الذي نسعى فيه فقط لاظهار مكانة المرأة، حقا لايمكن ان يخلق الله الرجال من أرحام النساء ثم لا يجعل لهن كرامة فوق كرامة الرجال ، حقيقة ليست من وحي أو خيال ، ومن يندهش مما يسمع عليه ان يعيد الى ذهنه ذاكرة الاسلام، فمنذ فجر التاريج ومكانة المرأة دائما في عظمة وكبرياء ، كيف لنا ان ننسى أم المؤمنين خديجة بنت خويلد والتي ساندت سيد المرسلين محمد عليه أفضل الصلاة والسلام في دعوته ، وقالت الكلمات المشهورة التي اعلنت فيها وبصوت قوي معنى المرأة في ، حينما قالت ... والله لا يخزيك الله ابدا انك لتصل الرحم وتحمل الكًًل وتكسب المعدوم وتقري الضيف وتعينه على نوائب الحق ، وصدقًَت الرسول ووقفت بجوار الدعوة الربانية بكل امكاناتها وإخلاصها لمكانة المرأة في الاسلام .
فحقا من قال ان المرأة هي نصف المجتمع فقد ظلم المجتمع ، فهي الأم والأخت والزَّوجة والبِنت بل هي المَلكَة التي يقوم على خدمتها الرِّجال الأب والأخ والزَّوج والإبن.. حقيقة بكل المعايير والمقاييس الربانية ، لايستطيع بشر أن ينكر فضل المرأة ، فمن فينا يستطيع ان ينكر فضل أمه أو فضل اخته أو فضل زوجته في نجاحاته وامتيازاته ورضا الله وثناء الناس عليه .
فقد وجب علينا أنْ نحافظ عليها ، غير مبالين بتلك الفِئات من النَّاس ممَّن تلوَّثت ثقافتِهم بأفكارِ الغرب لا يرضيهم هذا الوضع المشرّف الذي تعيشه المرأة في بلادِنا من حياء وسِتر ، فحاولوا نزعها من مكانتِها وسلبِها من عزِّها ، وجعلِها خادِمة بدلاً من كونها مخدومَة ، ومأمورة بدلاً من كونِها آمرة ، بدعوى تحريرِها وتمدنها ورقيها وتحضرها وإعطائها حقوقها المفقودة . فالمرأة الفاضلة كتاب مغلق ، لا يقرؤه إلا الرجل الذى اختارته ليشاركها حياتها ، فلتشارك عزيزي الرجل المرأة في حياتها دون خجل أو تعصب لفكرك انت فقط
ولتعلم انه عندما تختصر المرأة أعواما من عمرها فإنها تضيفها إلى أعمار ابنائها وزوجها ، فحقا علينا أن نوهبها حقا سلبته منها الدنيا وسلبناه نحن الابناء من امهاتنا ونحن الازواج من زوجاتنا ، كفى بالحياة مدرسة وكفى بالتجربة أستاذا في مدرسة حق وكرامة المرأة ، فنحن احق بها من نفسها ، ولا مكان لرجل يجيد الذل للمرأة ، فليس للذل دولة ، وليس للمتعديين على حقوق المرأة وطن بيننا في هذه البلاد الكريمة مهما كانت التضحيات من قبلهم ، لأن بلادنا الاسلامية دائما تحفظ حقوققها وتشعرها بقيمتها وتستأنس بوجودها ، تلك حقيقة رائدة ومعلنة دون مزايدة من احد عل احد ، واياك والظلم للمرأة فان الظالم له قلب يحس ولكن ليس له ضمير يؤنبه !

وأكرر ما بدأت به ( لن استعطفك لتعطي المرأة حقها ) لانك لو تداركت حقيقة المرأة لترى انها الحياة القادمة لك ولاسرتك فهي الام ثم الام ثم الام الى اخر الزمان .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق