الخميس، 30 ديسمبر 2010

الجاذبية نحو تحقيق الذات

منذ نعومة اظافرنا ويمر عاما تلو الاخر ، ونحن نتحدث ونتعلم ما هي الجاذبية ، ولكن
عندما نتحدث عن جاذبية العقل فحتما نحن نتحدث عن البحث عن الذات وعندها سوف يكون
لنا رأي آخر ، ان اكتمال العناصر المكملة لشخصية الإنسان ما بين العقل والنفس
والجسد تمثل رونقا له بريق خاص في ظل ما يشهده العالم من تطور في كافة المجالات ، ورغم
تعددها  يظل العقل يحلق منفردا في سماء العلوم
وينظر ويراقب فقط ، دون ان يهيئ هذا العقل وهذه النفس وهذا الجسد ، ليكون قوة
كامنة تواجه هذا العلم، ولكن حقا اذا كان ما يدور في خلدك الان لماذا الجاذبية ،
ولماذا نصنع الجاذبية ؟  فلك ان تعلم ان
السعي وراء الجاذبية الأثر وفعل التأثير وتحريك العقول وجذب الناس وتقوية همتهم  لصناعة الحضارة وصناعة التاريخ وصناعة العقل .
ولكن
دعني اقول لك ان سر النجاح على الدوام هو أن تسير إلى الامام ، فصناعة  الجاذبية تجبرك على ان  تصنع لك مبدأ وتصنع لك إرادة وتصنع لك هدفا ،
في ذلك الوقت ستشعر بأن نفسك البشرية اصبح لها قدرة جاذبة تجذب كل من يراها ويحتك
بها وتجتذب بها  الأجسام والأرواح والأنفس والعقول
ااعلم حقا انك تريد حلول منطقية تضعها امام عينك بدلا من الكلمات التي ستشعرك بالازدواجية
العقلية ، ولذلك سوف اكون مباشرا محايدا غير متساهلا في ما اريد ان اطرح
فالجذب العقلي يمكن ان تصتعه داخل نفسك من من خلال ان تكون فصيحا وبليغا ومنطقيا  ومؤثرا
ومقنعا،  لتخاطب العقل وتقدم له
الإثبات  والبرهان ، لتستطيع أن تأسر
اهتمام الآخرين وتجذبهم  من عقولهم ، وعندئذ
سوف تكون امام حالة تقودك نحو  الجذب
الروحي ،
هل
حتما سوف يأتي يوما نبحث ونفتش فيه داخل انفسنا عن انفسنا

سؤال لا يهدأ فياله من حلم لو تحقق لك ، فحتما
سوف تكون شخصية لها حضور وجداني ، وخفيفة الظل ، وفي نفس الوقت مؤثرة،  تتدفق مشاعر وأحاسيس وطاقة ونشاط لتَظهر الإرادة
والهدف وتصبح ذو مكانة لتحتوي من حولك ، كاحتواء القائد لجنده والمعلم لطلابه
والدكتور لمرضاه والأب لأبنائه ، لتحس وتستشعر بمشاكل وهموم من حولك وسينجزبون لك
حتما .                                                                                                                                         .                                                                                                                                                                                                                                                                                                                               

ان الحياة لها ابداع نفسي واخلاقي لابد ان يكتمل
باكتمال الجذب الشكلي الذي أمرنا به اسلامنا ورقي انسايتنا من اكتمال عناصر
الأناقة ، وهي الشكل والملامح شريطة ان تكون ذا ترتيب
 وائتلام شكلي .
فالطريق متاح امامك لكي تكون رجلا بألف رجل ،  فان
لم تستطع فكن رجلا ولا تقبل أن تكون نصف رجل ، وانت ايها المرأة اياكي وان ترضي أن
تكوني دائما في الخلف ، فانت خلقتي لكي تكوني في المقدمة ،  عندها تستطيعوا جعل الآخرين منجذبين إليكم بكل
ما تمتازوا به من  مهارة  في فنون الإبداع والعلم والفن ،  وكل ما أبدعت بما تمتاز به كلما ازداد انجذاب
الآخرين.  فقد حان الوقت والزمان والمكان
الذي يجعلك  تمتلك القدرة على التأثير كالقائد
الذي يمتلك الجراءة والشجاعة والثقة والمبادرة لتخاطب القلوب وتحرك المشاعر
والأحاسيس وتنتزع القوة ، والتي تنبع منها  المحبة والعطف واللين ، على من هم اقل منك ، من
الفقراء والضعاف والمساكين
.
ولابد وان تبحث عن الشخصية التي تمتلك القدرة على
الإصغاء والإنصات وبهذا قد تكون قد تآلفت مع شخصية متجددة ومتغيرة للأفضل ومتطورة
للأجمل ومبدعة، ومتنوعة في الاهتمام والمهام .
ببساطة استطيع
ان اقول لك حدد لك إرادة و هدف و مبدأ ، لتحقق طموحك

وحلمك إلى جانب فتح غايات للآخرين ، شي يجعل الحياة
أسهل مما هي عليه، واذا اشتقت يوما  أن
تجعل الأخرين في انجذاب لك دائما ، فعليك ان تشتاق الى مهام بطولية و اهتمام
علمي  بقولك وفعلك ، لتترك الأثر و القوة في
إقناع نفسك والآخرين

لتصبح حتما يوما ما باحثا عن جاذبية الذات .
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق