السبت، 5 فبراير 2011

قلمي يحتضر ... فهل من طبيب ؟

لا أعرف من أن أبدأ .. ولا استشعر كيف أصرخ.. ولا أري أمامي سوى  قلم يبكي ، ويتألم ويحتضر من شدة ما يراه امام عينه، قد يشعر الانسان بالاحباط  بالفشل بالضيق بالكراهية ، ولكن اتق شر  من أن يشعر القلب بالعجز، العجز في ان يحب ويفرح ويأمل وينصح ويتطلع، انها معجزة القدر ، ان ما نشهده من قتل لمشاعر نا اليوم هو دليل على لحظة ضعف ، ولكنه الضعف الذي يسبق القوة. 
انا لا اعرف ماذا اكتب ، وعن أي شيئ اتحدث ، وعن أي موقف اناهض واحايد وأؤيد، يكاد قلبي وعقلي يصاب بحالة من التوقف اللاوعي ، للحظات لا اعرف ماذا يجب على ان افعل، مع من سأكون، كنت بالامس احب هذا الرجل الذي عشت ثلاثون عاما أسمع واكتب وأقرأ اسمه ، ثلاثون عاما يُدرس في كتبي واحفره في عقلي ، واعشقه في وجداني ، بأنه الرجل الذي جعلني اتعلم واعيش واقرأ واكتب ، الرجل الذي جعل العالم يحترمني بقدر احترامي لنفسي ولشعبي ... ولكن !! ما هو الحال الان .
أقسم عليكم ما ذا أقول لابني الآن ؟؟ خائن –ظالم- مستبد-/ أم نضالي – رائع –بطل ، اقسم عليكم ان تخبروني الان قبل ان تنهار دموع عقلي قبل دموع عيني ، اقسم عليكم ان تخبروني قد ان تموت بسمتى ، قبل ان تموت عزتي ، قبل ان يولد غضبي على نفسي، قبل أن يولد صمتى ، اقسم عليكم قبل ان تنهار أحبار قلمي لتكتب كلمات لا يستطيع أحد ان يفهمها الا انا من كثيرة الحبر الأسود على جنبات صفحاتها.
اعلم تمام العلم ما تم تحقيقه ، واشعر بالظلم تجاه ما تم تدميره ، وبالحب تجاه شعب انار طريقه ، وبالكره تجاه البعض دمر تاريخه، ولكن لابد من حل. لا اطالب بحل سياسي، ولا اقتصادي ، بل أطالب بحل نفسي، من يعالجنا نفسيا من تلك الصدقة لكي يتسنى لنا معالجة ابناءنا ، من يعالجنا نفسيا من هذا الوضع الذي أصبح
يشبه ولادة جديدة لا تعلم الى اين ستذهب على افتراض اننا نعلم من اين بدأت
يالا لقلبمي الحزين ان ينكسر الآن وهو يشعر  بأنه يكتب كلام لا يقرأ ولا يسمع ولا يستطيع أن يصل للاخرين ،
ان معاني الحياة كثيرة ، ومعنى الوطن في قاموس الرجال كبير ، فهل تساوي عندك دمعة الرجل الكثير ، ودمعة المرأة الكثير والكثير ، وصرخة الطفل ايضا ماذا تساوي ؟ الشعور الانكساري والانهزامي لنفوسنا وكيفية معالجتها تحتاج الى اساطير الاولين ، تحتاج الى عمليات عقل مفتوح .. فهل من طبيب !!
كلمة أسجلها للتاريخ لمن يستطيع ان يفعل ، قدموا لنا الكثير من اجل ان نخرج من ازمتنا النفسية قبل ان نحتضر ونموت وتموت قلوبنا ومشاعرنا ، ويأتي بعدنا جيل يحتضر ولكن لا يستطيع  حتى ان يموت.
BY / MOHAMMED DAHSHAN

هناك تعليق واحد:

  1. قولو لابنك وابني الحقيقه
    لاتخدع بكل الوجوه امامك لاتنظر الي الاشياء من اتجاه واحد في المرآه ولكن انظر لها من كل الزوايا لتصبح الحقيقه امامك كامله
    قل له الطلقه التي لا تميتني تقويني وتقوي الايمان داخلي
    بان لكل شئ سبب وان لاتجعل درجات حبك اعلي مما يجب
    حتي لاتنهار انهيار لا علاج ولا دواء له
    تعلم من التاريخ ومن الاحداث ان تقرأ مابين السطور
    حتي لايفرغ حبر قلمك وان الوطن ليس فرد يقوده لكن شعبا يعيشه فان لم يجد من يحترمه ويقدر دموع الرجال فيه وقصر ايديهم ودموع الامهات والابناء
    لن يقدر دمعة فردا قاده
    قول لابنك وابني
    كلكم راع وكل مسئول عن رعيته.....
    . كفى بالمرء إثما أن يضيع من يعول.....

    ردحذف