السبت، 5 يناير 2013

الرزق بين الماضي والحاضر والمستقبل


الرزق بين الماضي والحاضر والمستقبل


حينما تتذكر الماضي فأعلم وكن بالغ التأكد انه حليفك الأوحد للنجاح ،ولولا ماضيك بكل ما احتوته الذكريات من الم وحزن ويأس وفرحة وقوة وضعف وبكاء حزن وبكاء سعادة ،لما استطعت أن تكون أنت أنت الان ، أنه من المؤسف والمؤلم حقا ان تباغت نفسك وفكرك بضرورة نسيان الماضي بحجة أن تبدتا صفحة جديدة مع نفسك ..!!

أعلم عزيزي أن هناك فرق بين صفحة جديدة وأول صفحة في حياتك ..! لكي تبدأ صفحة جديدة لابد لك من ماضي يلازمك ، ولكي تبدأ أول صفحة في حياتك فهذا ليس قدرك ولا بأمكانك ،لأنه عُمر قضيته دون أذن منك  ولم يكن بأمكانك تغير قدرك ، فصحيفة رزقك محاميا وقاضيا للرزق بين الخصوم (الماضي والحاضر والمستقبل )

 فمن اليوم وصاعدا أجعل من ماضيك رسالة وفاء للقدر ورسالة عزة بالنفس ورسالة قوة للمستقبل لكي تستطيع أن تحيا في حاضر لن يرحم عبثك بماضيك أو قدرك ، وكن دائما على مبتغى المساواة والعدل في رحلة عطائك لنفسك ،فليس معنى المساواة التي تحققها لنفسك انك شخص عادل  ، فالعدل يعنى انشغال تفكيرك بالعدل بين الماضي والحاضر لصناعة افاق المستبقبل ، والقيمة ايضا بين الماضي والحاضر تجعل سفينة العالم تُبحر لتفسح الطريق لك اذا كنت على عٍلم الى اين أنت ذاهب

الفاشلون قسمان.. قسم فعل ولم يفكر.. وقسم فكر ولم يفعل ، ولذلك أشفق احيانا على من يعتقد ان الرزق يعذره ، والماضي يؤرقه ! ، فالشيئ الوحيد الذي لم يعذرك ولم ولن يقبل برأيك ولا بموقفك ولا برؤيتك ولا بتوجهاتك هو الرزق الذي يأتي اليك دون سعيك لا في ماضيك ولا حاضرك ، وهو الرزق المكتوب ، فمن رحمة ربك ان الرزق لا يبالي بعقيدتك أو دينك او كبر سنك أو صغرك أو جنسك ، ولا يراعي نومك ولا مرضك ولا سئمك ولا غضبك ولا فرحك ولا حزنك ،يأتيك قدما هرولا ،يطرق بابك ويدخل جيبك دون توضيح أو مناقشة أو منة أو مباهاة ،يعلمك الرزق وقتها فقط بالكم وليس الكيف ،ف

 هذه هي قدرة الله في رزقه ،ولكن تبقى قدرة الله في خلقه ،فعندما يأتيك الرزق على النحو الذي ذكرته ، فيتبقى حلمك وصبرك ورضاك وشكرك على النحو الذي لم اذكره !! ولكني اتذكره ولكن لم اجرأ على مناقشته أو ادراجه بين صفوف كلماتي ،لأنه يتوقف على مجهودك وعلاقتك برزقك الذي منحه الله اياك دون سعيك..! لا تفكر كثيرا في المعاني بقدر ما تفكر طوووويلا في فلسفة منح الرزق دون سابق انذار من المولى عزوجل ثم يخاطبك بأسمى الكلمات قائلا " من ذا اللذي يقرض الله قرضا حسنا

فقد حان الوقت الذي تعيد فيه رؤيتك عن رزقك المحسوم دون سعيك وتفكير في الرزق الأضافي الذي لن يأتي الا بسعيك وهو البركة في الرزق ، فادعوك حانيا ظهري اليك متوسلا ، بان توقف عقلك بأن يحلم ويسعى قليلا ويقلق كثيرا نحو رزقه ،تبدأ في أن تحلم وتسعى كثيرا وتقلق قليلا فرزقك مكتوب محسوم لا محاله ...!  ياله من موقف لا يدركه الا ذي عقل وفكر لصاحب رؤيا بين الماضي والحاضر والمستقبل

 

محمد دهشان يونس

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق